دليل الإسعافات الأولية: خطوات إنقاذ الحياة في المنزل والعمل والرياضة والحالات الطارئة
دليل شامل يوضح أساسيات الإسعافات الأولية للإصابات والحالات الطارئة، مع نصائح عملية للتعامل مع الحروق والكسور والتسمم وإنعاش القلب، لتمكينك من التصرف بثقة عند الحاجة (تابع القراءة ◄)
مقالةمثبّتهالاسعافات الأولية
المقدمة
الإسعافات الأولية هي مهارة أساسية يُمكنها إنقاذ حياة المصابين في حالات الطوارئ. تتطلب هذه المهارة معرفة الإجراءات الصحيحة لتقديم العناية الفورية والمساعدة الطبية المؤقتة لحين وصول الرعاية الطبية المتخصصة.
يهدف هذا المقال المُفصّل إلى تقديم دليل شامل ومبسط عن الإسعافات الأولية في مختلف البيئات، بدءاً من المنزل ومروراً بأماكن العمل وانتهاءً بالأنشطة الرياضية والحالات الطارئة.
مفهوم الإسعافات الأولية
الإسعافات الأولية هي عناية طبية فورية ومؤقتة تُقدَّم لإنسان أو حيوان مصاب بهدف الوصول إلى أفضل حالة صحية ممكنة باستخدام أدوات بسيطة أو مهارات علاجية أساسية.
لا تتطلب الإسعافات الأولية مهارات طبية مُتقدمة، بل تعتمد على المعرفة الأساسية والخطوات الصحيحة لإنقاذ الحياة أو تقليل الأضرار.
تتلخص أهداف الإسعافات الأولية في ثلاث نقاط رئيسية:
1. الحفاظ على الحياة: منع الوفاة من خلال التدخل السريع.
2. منع تدهور الحالة: تقليل الأضرار الناتجة عن الإصابة.
3. تعزيز الشفاء: توفير العناية اللازمة لتسريع عملية التعافي.
لذا فإنّ تعلّم الإسعافات الأولية ليس مجرد مهارة إضافية؛ بل هو ضرورة حياتية. فكما تعلم عزيزي القارئ أن الحالات الطارئة يُمكن أن تحدث في أي وقت وفي أي مكان، مثل الحوادث المنزلية، الإصابات الرياضية، أو حتى الكوارث الطبيعية.
لذا فإن معرفة كيفية التصرف الصحيح وبسرعة يمكن أن يكون الفرق بين الحياة والموت.
حقيبة الإسعافات الأولية
إنّ وجود حقيبة إسعافات أولية مجهزة هو أمر ضروري في المنزل، السيارة، وفي مكان العمل. تحتوي الحقيبة عادةً على الأدوات التالية:
- ضمادات معقمة بأحجام مختلفة.
- أشرطة طبية مسامية.
- قطن طبي.
- محلول مطهر.
- ميزان حراري.
- لاصقات جروح.
- أدوية مسكنة وخافضة للحرارة.
المحور الأول: الإسعافات الأولية في المنزل
يواجه الأفراد في المنزل العديد من الحوادث والإصابات التي تتطلب تدخلاً فورياً قبل وصول الرعاية الطبية. وسنستعرض سوياً في هذا المحور أهم الإسعافات الأولية الأساسية التي يحتاجها كل فرد لمواجهة الحوادث المنزلية الشائعة.
الحروق
أنواع الحروق:
- الحروق من الدرجة الأولى: تُصيب الطبقة الخارجية فقط من الجلد وتسبب احمراراً وألماً.
- الحروق من الدرجة الثانية: تُؤثر على الطبقات العميقة من الجلد وتسبب ظهور الفقاعات.
- الحروق من الدرجة الثالثة: تصل إلى الأنسجة العميقة وقد تُؤدي إلى فقدان الإحساس في المنطقة المصابة.
الإسعافات الأولية للحروق:
1. تبريد الحرق فوراً باستخدام ماء بارد جارٍ لمدة 10-15 دقيقة لتقليل الضرر.
2. تجنب استخدام الثلج لأنه قد يزيد من تلف الأنسجة.
3. تغطية المنطقة المصابة بشاش معقم لتجنب العدوى.
4. عدم استخدام الزيوت أو المراهم التقليدية لأنها قد تزيد من حرارة الحرق.
5. طلب المساعدة الطبية في حالة الحروق العميقة أو واسعة النطاق.
الجروح والنزيف
أنواع الجروح:
- الجروح السطحية: تُصيب الطبقة الخارجية من الجلد.
- الجروح العميقة: تصل إلى العضلات أو الأوعية الدموية.
- الجروح المتهتكة: ناتجة عن قوة حادة تسبب تمزق الجلد.
الإسعافات الأولية للجروح:
1. إيقاف النزيف فوراً عن طريق الضغط المُباشر بضمادة نظيفة.
2. تنظيف الجرح باستخدام ماء دافئ وصابون خفيف.
3. تغطية الجرح بضمادة مُعقمة لحمايته من التلوث.
4. تغيير الضمادة بانتظام ومراقبة علامات العدوى مثل الاحمرار أو التورم.
5. طلب العناية الطبية بأسرع وقت إذا كان الجرح عميقاً أو كان النزيف مستمراً
الاختناق
أسباب الاختناق:
- ابتلاع الأطعمة الكبيرة أو القطع الصلبة.
- انسداد مجرى الهواء بالأجسام الغريبة.
- الغرق أو استنشاق الدخان.
الإسعافات الأولية للاختناق:
1. تشجيع المصاب على السعال بقوة إذا كان يستطيع ذلك.
2. تنفيذ مناورة هيمليك:
- الوقوف خلف المصاب ووضع اليدين حول وسطه.
- الضغط بقوة على البطن في اتجاه الداخل والأعلى.
- تكرار العملية حتى خروج الجسم الغريب.
3. في حالة فقدان الوعي، يجب البدء في الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)
التسمم
أنواع التسمم:
- التسمم الغذائي الناتج عن تناول أطعمة ملوثة.
- التسمم الكيميائي بسبب ابتلاع أو استنشاق مواد سامة.
- التسمم الدوائي بسبب تناول جُرعات زائدة من الأدوية.
الإسعافات الأولية للتسمم:
1. تحديد نوع السُم والمصدر.
2. عدم تحفيز القيء إلا بإرشاد طبي.
3. إعطاء المصاب ماء أو حليب لتخفيف تأثير السم عند الضرورة.
4. طلب المساعدة الطبية فوراً والتوجه إلى أقرب مركز طوارئ.
5. في حالة استنشاق غازات سامة، يجب نقل المصاب إلى مكان جيد التهوية.
التسمم الغذائي
أعراض التسمم الغذائي:
- الغثيان والقيء.
- آلام البطن والإسهال.
- ارتفاع درجة الحرارة في بعض الحالات.
الإسعافات الأولية للتسمم الغذائي:
1. إبقاء المصاب مرتاحاً ورطباً وتشجيعه على شرب الماء ولكن بكميات صغيرة.
2. تجنب الأدوية المضادة للإسهال دون استشارة طبية.
3. الاتصال بالطوارئ إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو كان هناك دم في القيء أو الإسهال.
الكسور والالتواءات
أنواع الإصابات:
- الكسور المغلقة حيث لا يكون هناك جرح خارجي.
- الكسور المفتوحة وهي الكسور التي يكون العظم بارزاً من خلال الجلد.
- الالتواءات وهي إصابة الأربطة المحيطة بالمفاصل.
الإسعافات الأولية للكسور والالتواءات:
1. عدم تحريك الطرف المُصاب وتثبيته في وضع مريح.
2. استخدام جبيرة مُؤقتة إذا كان التحرك ضرورياً.
3. وضع كيس ثلج ملفوف بقماش لتقليل التورم.
4. رفع الطرف المصاب لتقليل التورم.
5. طلب المساعدة الطبية فوراً في حالة الألم الشديد أو التشوه الواضح.
المحور الثاني: الإسعافات الأولية في بيئات العمل
تعد بيئات العمل من الأماكن التي تشهد العديد من الحوادث والإصابات بسبب طبيعة العمل والتفاعل مع المعدات والمواد المختلفة.
يشمل هذا المحور الإسعافات الأولية الأساسية للتعامل مع الحوادث المحتملة في مكان العمل.
الحوادث الكهربائية
أسباب الإصابات الكهربائية:
- ملامسة الأسلاك الكهربائية غيّر المعزولة.
- استخدام معدات كهربائية تالفة.
- التعرض لصعقة كهربائية أثناء العمل.
الإسعافات الأولية للإصابات الكهربائية:
1. إيقاف مصدر الكهرباء فوراً إذا كان ذلك ممكناً بأمان.
2. عدم لمس المصاب مباشرة إذا كان لا يزال متصلاً بمصدر الكهرباء.
3. استخدام مادة عازلة مثل خشب أو قماش جاف لإبعاد المصاب عن التيار الكهربائي
4. التحقق من التنفس والنبض والبدء بالإنعاش القلبي الرئوي (CPR) عند الحاجة.
5. طلب الإسعاف فوراً خاصة إذا ظهرت حروق أو فقدان للوعي.
الإصابات الناتجة عن السقوط
أسباب السقوط في بيئات العمل:
- الأسطح الزلقة أو غير المستوية.
- عدم استخدام أدوات الأمان.
- ضعف الإضاءة أو العوائق في الممرات.
الإسعافات الأولية للسقوط:
1. تقييم الحالة والتأكد من عدم وجود إصابات خطيرة في الرأس أو العمود الفقري.
2. تجنب تحريك المصاب إذا كان يعاني من ألم شديد أو إصابة واضحة.
3. رفع الطرف المصاب ووضع كمادات باردة في حالة التورم.
4. طلب المساعدة الطبية إذا ظهرت أعراض خطيرة مثل فقدان الوعي أو كسر واضح.
نوبات الإغماء
أسباب الإغماء:
- انخفاض ضغط الدم أو نقص السكر.
- الوقوف لفترات طويلة دون حركة.
- التعرض للحرارة الشديدة أو التوتر النفسي.
الإسعافات الأولية للإغماء:
1. إراحة المصاب وتمديده على ظهره مع رفع قدميه.
2. فتح مجرى الهواء والتحقق من التنفس.
3. تقديم السوائل السكرية إذا كان الإغماء ناتجاً عن انخفاض السكر.
4. طلب المساعدة الطبية إذا استمر فقدان الوعي لفترة طويلة.
المحور الثالث: الإسعافات الأولية في الرياضة
تعتبر الإصابات الرياضية شائعة بين المحترفين والهواة على حد سواء. نستعرض في هذا المحور كيفية التعامل مع الإصابات المختلفة التي قد تحدث أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
أهمية الإسعافات الأولية للرياضيين
قد تحدث الإصابات الرياضية في أي وقت أثناء التدريب أو المنافسة. لذا فإنّ الإسعافات الأولية تساعد في:
1. تقليل الألم: من خلال التدخل الفوري لتخفيف الأعراض.
2. منع تفاقم الإصابة: عبر تثبيت المنطقة المصابة ومنع الحركة غير الضرورية.
3. تسريع الشفاء: من خلال تقديم العناية الأولية المناسبة.
الإصابات الرياضية الشائعة وطرق إسعافها
إصابات التواء المفاصل
أسباب التواء المفاصل:
- الحركات المفاجئة وغير الصحيحة.
- السقوط أو التعرض لصدمة مباشرة على المفصل.
- ضعف العضلات أو عدم القيام بتمارين الإحماء.
الإسعافات الأولية للالتواءات:
1. إراحة المفصل وتجنب تحميل الوزن عليه.
2. وضع الثلج لمدة 15-20 دقيقة لتخفيف التورم والألم.
3. استخدام الرباط الضاغط لتثبيت المفصل دون شد مفرط.
4. رفع القدم أو اليد المصابة للمساعدة في تقليل التورم.
5. طلب العناية الطبية إذا استمر الألم أو كان هناك تشوه واضح.
الإصابات العضلية (الشد والتمزق)
أسباب الشد والتمزق العضلي:
- التحميل الزائد على العضلات دون إحماء كافٍ.
- القيام بحركات مفاجئة أثناء التمرين.
- الإجهاد العضلي بسبب التمارين المكثفة.
الإسعافات الأولية للشد والتمزق العضلي:
1. إيقاف التمرين فوراً لتجنب تفاقم الإصابة.
2. تطبيق الثلج على المنطقة المصابة لمدة 15 دقيقة.
3. القيام بتمارين التمدد الخفيفة إذا لم يكن هناك تمزق عضلي حاد.
4. استخدام الكمادات الدافئة بعد 48 ساعة لتخفيف التصلب.
5. استشارة الطبيب المختص إذا استمر الألم لأكثر من بضعة أيام.
الإصابات الناتجة عن الجفاف والإجهاد الحراري
أسباب الإجهاد الحراري والجفاف:
- فقدان السوائل والأملاح بسبب التعرق الزائد.
- التعرض لدرجات حرارة عالية دون ترطيب مناسب.
- ممارسة التمارين لفترات طويلة دون راحة كافية.
الإسعافات الأولية للإجهاد الحراري والجفاف:
1. نقل المصاب إلى مكان بارد وظليل.
2. تشجيعه على شرب الماء ببطء مع إضافة القليل من الأملاح.
3. تبريد الجسم بوضع منشفة مبللة على الجلد.
4. طلب المساعدة الطبية فوراً إذا ظهرت أعراض مثل الدوخة أو الإغماء.
إصابات الرأس والارتجاجات
أعراض ارتجاج الدماغ:
- الدوخة وفقدان التوازن.
- الصداع المستمر بعد الإصابة.
- فقدان الذاكرة أو التشوش الذهني.
الإسعافات الأولية لإصابات الرأس:
1. إبقاء المصاب مستلقياً مع مراقبة حالته.
2. عدم السماح له بمواصلة النشاط الرياضي.
3. طلب العناية الطبية فوراً إذا كان هناك فقدان وعي أو تقيؤ.
هذا المحور يساعد الرياضيين على التعامل مع الإصابات الشائعة بطريقة صحيحة لتقليل المضاعفات والعودة إلى النشاط الرياضي بأمان.
المحور الرابع: الإسعافات الأولية في الحالات الطارئة
تحدث الحالات الطارئة في أي وقت، وتتطلب استجابة سريعة ودقيقة لإنقاذ المصاب وتقليل المخاطر. وفي هذا المحور، سنناقش أهم الحالات الطارئة وكيفية تقديم الإسعافات الأولية لها.
السكتة القلبية والإنعاش القلبي الرئوي (CPR)
علامات السكتة القلبية:
- فقدان الوعي المفاجئ.
- عدم وجود نبض أو تنفس.
- تحول لون الوجه إلى الأزرق أو الرمادي.
خطوات الإنعاش القلبي الرئوي (للبالغين):
1. التأكد من الأمان: تأكد من أن البيئة المحيطة آمنة للمساعدة.
2. التحقق من الاستجابة: حاول إيقاظ المصاب.
3. الاتصال بالإسعاف: اطلب المساعدة الطبية فوراً
4. بدء الإنعاش القلبي الرئوي:
- ضع اليدين فوق بعضهما في منتصف الصدر واضغط بقوة بمعدل 100-120 ضغطة في الدقيقة.
- أعطِ نفسين إنقاذيين إذا كنت مدرباً على ذلك.
- استمر حتى وصول الطوارئ أو استعادة النبض.
السكتة الدماغية
علامات السكتة الدماغية:
- تشوّش في الكلام أو عدم القدرة على التحدث.
- ضعف مفاجئ في الذراع أو الساق (خاصة في جهة واحدة من الجسم).
- فقدان التوازن أو الدوخة المفاجئة.
الإسعافات الأولية للسكتة الدماغية:
1. الاتصال بالإسعاف فوراً.
2. مراقبة وعي المُصاب ومساعدته على الاستلقاء بوضعية مريحة.
3. عدم تقديم أي طعام أو شراب.
4. ملاحظة توقيت الأعراض لمساعدة الأطباء في تحديد العلاج المناسب.
لدغات الحشرات والثعابين والعقارب
علامات لدغات الحشرات والأعراض الشائعة:
- احمرار وتورم في مكان اللدغة.
- ألم أو حكة شديدة.
- ظهور بثور أو بقع جلدية صغيرة.
- إحساس بالحرقة أو الوخز.
الأعراض الخطيرة (رد فعل تحسسي شديد | الحساسية المفرطة):
- تورم الوجه أو الحلق أو اللسان.
- صعوبة في التنفس.
- دوخة أو فقدان الوعي.
- سرعة ضربات القلب.
- طفح جلدي منتشر في الجسم.
علامات لدغات الثعابين
الأعراض الموضعية:
- جرح صغير أو ثقبين ناتجين عن أنياب الثعبان.
- ألم وتورم سريع في مكان اللدغة.
- تغير لون الجلد حول موضع اللدغة إلى الأزرق أو البنفسجي.
الأعراض الجهازية (إذا كان الثعبان ساماً):
- غثيان وقيء.
- دوخة وضعف عام.
- تعرق شديد.
- صعوبة في التنفس.
- تشوش الرؤية.
- نزيف من اللثة أو في البول (في بعض الأنواع السامة).
علامات لدغات العقارب
الأعراض الموضعية:
- ألم حاد في موقع اللدغة.
- تورم واحمرار في الجلد.
- خدر أو وخز في المنطقة المصابة.
الأعراض الجهازية (إذا كانت اللدغة من عقرب سام):
- تقلصات عضلية وتشنجات.
- ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم.
- صعوبة في التنفس.
- سيلان اللعاب أو التعرق الغزير.
- تسرع نبضات القلب.
الإسعافات الأولية:
- غسل مكان اللدغة بالماء والصابون.
- تطبيق كمادات باردة لتخفيف الألم والتورم.
- إبقاء الجزء المصاب منخفضاً لتقليل انتشار السم.
- تجنب محاولة امتصاص السُم بالفم.
- نقل المصاب إلى المستشفى فوراً في حالة لدغات الثعابين والعقارب السامة.
متى يجب طلب المساعدة الطبية؟
- إذا ظهرت أعراض حساسية شديدة بعد لدغة الحشرات.
- إذا كانت اللدغة من ثعبان غير معروف أو ظهرت أعراض تسمم.
- إذا كانت اللدغة من عقرب سام، خاصة عند الأطفال أو كبار السن.
- إذا استمر الألم أو التورم لفترة طويلة أو ازداد سوءاً.
الصدمة وفقدان الوعي
علامات الصدمة:
1. شحوب الجلد وبرودة الأطراف.
2. التعرق المفرط والتنفس السريع.
3. فقدان الوعي في الحالات الشديدة.
الإسعافات الأولية للصدمة:
1. إبقاء المصاب مستلقياً مع رفع قدميه لمساعدة تدفق الدم إلى الدماغ.
2. تغطية المصاب ببطانية خفيفة للحفاظ على درجة حرارة الجسم.
3. الاتصال بالإسعاف ومراقبة التنفس حتى وصول المساعدة.
حالات الغرق
الغرق حالة طارئة تُهدد الحياة، وتتطلب تدخلاً سريعاً لإنقاذ المصاب. لذا فعند التعامل مع شخص تعرض للغرق، يجب التصرف بسرعة واتباع الخطوات الصحيحة لتقديم الإسعافات الأولية.
تأمين المكان وضمان السلامة
- تأكد من عدم تعريض نفسك للخطر أثناء محاولة الإنقاذ.
- إذا كان المصاب لا يزال في الماء، حاول إخراجه بأمان باستخدام وسائل مساعدة مثل عوامة أو حبل.
- تجنب القفز في الماء إلا إذا كنت سبّاحاً ماهراً ومدرباً على الإنقاذ.
التحقق من وعي المصاب والتنفس
- بمجرد إخراج المصاب من الماء، ضع الشخص على سطح مستوٍ.
- تحقق مما إذا كان واعياً من خلال التحدث إليه أو تحريكه بلطف.
- إذا لم يكن هناك استجابة، تأكد مما إذا كان يتنفس بوضع أذنك بالقرب من فمه والأنف، ومراقبة ارتفاع وهبوط الصدر.
فتح مجرى الهواء
- ضع المصاب على ظهره، ثم قم بإمالة رأسه للخلف قليلاً ورفع الذقن لفتح مجرى الهواء
- .إذا كان هناك ماء في الفم أو الحلق، قم بإدارته على جانبه للتخلص من الماء.
البدء في الإنعاش القلبي الرئوي (إذا لزم الأمر)
إذا لم يكن المصاب يتنفس، ابدأ فوراً بعملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)
الضغطات الصدرية:
- ضع يديك فوق بعضهما في منتصف صدر المصاب.
- قم بإجراء 30 ضغطة قوية وسريعة بمعدل 100-120 ضغطة في الدقيقة.
التنفس الصناعي:
- بعد الضغطات، قم بإعطاء المصاب نفسين إنقاذيين عن طريق إغلاق أنفه، وإعطائه نفساً عميقاً في فمه حتى يرتفع صدره.
- كرر العملية (30 ضغطة ونفسين) حتى يستعيد التنفس أو تصل المساعدة الطبية.
التعامل مع المصاب بعد استعادة التنفس
- ضع المصاب في وضع الإفاقة (على جانبه) لمنع الاختناق إذا تقيأ.
- قم بتغطية المصاب ببطانية لمنع انخفاض حرارة الجسم، خاصة إذا كان الماء بارداً.
- حافظ على هدوئه وطمأنه حتى تصل فرق الإسعاف.
طلب المساعدة الطبية
- حتى لو بدا أن المصاب قد تعافى، يجب نقله إلى المستشفى لتقييم حالته، فقد يعاني من مضاعفات مثل "الغرق الجاف" الذي قد يؤدي إلى صعوبة في التنفس بعد ساعات من الحادث.
هذا المحور يساعد على التعامل مع المواقف الطارئة بسرعة وكفاءة، مما يزيد من فرص إنقاذ المصابين وتقليل المضاعفات.
الخلاصة
إن الإسعافات الأولية ليست مجرد مجموعة من الإجراءات الطبية، بل هي مهارة حياتية أساسية يمكن أن تصنع الفارق بين الحياة والموت في العديد من الحالات الطارئة. من خلال هذا المقال، سعينا إلى تقديم دليل شامل يُغطي مختلف الجوانب المتعلقة بالإسعافات الأولية، سواء في المنزل أو في بيئات العمل أو أثناء ممارسة الرياضة أو في الحالات الطارئة.
لقد استعرضنا في المحاور السابقة أهم الإصابات والحالات الطبية الطارئة التي قد يواجهها أي شخص، وقدمنا إرشادات دقيقة وعملية حول كيفية التعامل معها بسرعة وكفاءة.
إن امتلاك المعرفة الصحيحة حول الإسعافات الأولية يعزز الثقة بالنفس، ويمكن الأفراد من التصرف بفعالية في الأوقات الحرجة، مما يسهم في تقليل المضاعفات وإنقاذ الأرواح.
أهمية التدريب المستمر في الإسعافات الأولية
على الرغم من أن هذا المقال يوفر أساساً قوياً لفهم وتطبيق الإسعافات الأولية، إلا أن الممارسة العملية والتدريب المستمر يلعبان دوراً محورياً في تعزيز مهارات الإسعاف. لذلك، نوصي بشدة بالالتحاق بدورات معتمدة في الإسعافات الأولية، حيث توفر هذه الدورات فرصة لتطبيق المعلومات عمليًا تحت إشراف خبراء في المجال.
دور المجتمع في نشر الوعي
إن نشر ثقافة الإسعافات الأولية في المجتمع مسؤولية مشتركة، تبدأ من الأفراد وتمتد إلى المدارس، وأماكن العمل، والمؤسسات الصحية. لذلك، ندعو الجميع إلى مشاركة هذه المعرفة مع الأصدقاء والعائلة والزملاء، وتشجيعهم على تعلم أساسيات الإسعاف الأولي، لأن كل فرد قد يكون في يوم من الأيام في موقف يحتاج فيه إلى تقديم المساعدة للآخرين.
كلمة أخيرة
ختاماً، نأمل أن يكون هذا المقال قد قدم لك معلومات قيّمة تساعدك في التعامل مع المواقف الطارئة بثقة وفاعلية. لقد بذلنا جهداً كبيراً لضمان دقة المعلومات وموثوقيتها، ومع ذلك، فإن المجال الطبي دائم التطور، لذا ننصح دائماً بالبقاء على اطلاع على أحدث التوصيات والممارسات في مجال الإسعافات الأولية.
نذكّر أخيراً بأن تقديم المساعدة في الوقت المناسب قد يُنقذ حياة الأشخاص، فكن مستعداً دائماً، وتذكر أن المعرفة قُوة، خاصةً عندما تكون هذه المعرفة قادرة على إنقاذ الأرواح.
المراجع
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)
https://www.ifrc.org/first-aid
المركز المرجعي للإسعافات الأولية العالمية
مايو كلينك (Mayo Clinic)
https://www.mayoclinic.org/first-aid
الصليب الأحمر البريطاني (British Red Cross)
https://www.redcross.org.uk/first-aid
سانت جون للإسعاف (St John Ambulance)
اقرأ أيضاً: مقالات قد تَهمك
تواصل مع آفاق 360
الصفحات
All rights reserved for AFAQ 360 @ 2025